responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 40  صفحه : 5
‌أيضاً دون الشرط.
وكيف كان، فالشرط بهذا المعنى من الجوامد وغير قابل للاشتقاق منه، ولذا لابدّ من التأويل في مثل الشارط والمشروط، فالأول بمعنى من يوجد الشرط والثاني بمعنى ما جعل له الشرط فيقال الطهارة شرط للصلاة، فالشارط هو اللََّه تعالى، لأنه جعل الشرط وأوجده أي أوجد الملازمة فيهما بحيث تنعدم الصلاة عند عدم الطهارة، والمشروط ليس هو الطهارة كما يقتضيه الاشتقاق بل هو الصلاة وهذا من جهة عدم صحة الاشتقاق منه بهذا المعنى (وإلّا فالشارط لا يأتي بمعنى موجد الشرط ولا المشروط بمعنى ما جعل له الشرط) وهذا نظير لفظ السبب لعدم الاشتقاق منه فيقال المسبّب بالكسر لمن أوجد السبب والمسبّب بالفتح لما جعل له السبب كالقتل فهو مسبّب، هذان هما المعنيان العرفيان للشرط.
وأمّا المعنيان الاصطلاحيان، فأحدهما: ما اصطلح عليه النحّاة من إطلاق لفظ الشرط على الجملة الاُولى كما في قولنا: إذا طلعت الشمس فالنهار موجود فيقال للاُولى الشرط وللثانية الجزاء، وظاهر أنه غير موافق للمعنى اللغوي وإنّما هو اصطلاح للنحّاة، ولعلّه من جهة اشتمال الجملة الاُولى على الشرط وهو طلوع الشمس.
وثانيهما: ما اصطلح عليه أهل المعقول حيث أطلقوا الشرط على خصوص ما يلزم من عدمه العدم مقيّداً بأن لا يلزم من وجوده الوجود وإلّا فهو سبب وجزء أخير من العلّة التامّة، وبهذا القيد يفترق عن المعنى العرفي الثاني، لأنه هناك بمعنى جامع بين السبب والشرط أعني ما يلزم من عدمه العدم بلا تقييده بأن لا يلزم من وجوده الوجود.
ثمّ إنه (قدّس سرّه) استشكل في قوله (عليه السلام) « ما الشرط في الحيوان ؟ قال ثلاثة أيام » والوجه في استشكاله ما تقدّم من أنّ الشرط فيه بمعنى الخيار أعني
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 40  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست