responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 24  صفحه : 116

[الثامن: ابن السبيل‌]

الثامن: ابن السبيل، و هو المسافر الذي نفدت نفقته أو تلفت راحلته بحيث لا يقدر معه على الذهاب (1).

الدفع لهم من هذا السهم تكثيراً للحجّاج و تعظيماً لشعائر الإسلام، بل الظاهر أنّ الأمر كذلك حتّى لو استطاعوا و تمكّنوا و لكنهم لا يقدمون إلّا بهذا الوجه كما أُفيد في المتن، و ذلك بعين المناط المتقدّم، و قد عرفت عدم شمول قوله: «لا تحلّ الصدقة لغني» لمثل ذلك، فإنّ الممنوع هو التمليك و الإنفاق على حذو الإعطاء للفقير، أمّا هنا فيعطى للغني ليصرفه في جهة خاصّة لا أنّه يملكه ليتصرّف به كيفما شاء.

و بالجملة: ما هو مناط الجواز و هو الحاجة إلى صرف الزكاة موجود هنا أيضاً فلا يشمله ذاك الدليل.

و ملخّص الكلام: أنّ العبرة بالحاجة إلى الصرف في جهة خاصّة من الحجّ أو الجهاد و نحوهما، لا بحاجة المعطى له، كما لو احتاجت البلدة إلى المسجد أو القنطرة مثلًا أو أنّ المحافظة على بيضة الإسلام استدعت بعث المسلمين إلى الحجّ أو إلى الدفاع عن بلادهم، فإنّه لا عبرة في هذه الموارد بحاجة الأشخاص بل بحاجة الجهة نفسها، فإن احتاجت جاز الصرف من سهم سبيل اللَّه، و إلّا فلا.

(1) فلا يعمّ مطلق المسافر الذي لا مال له، بل يختصّ بغير القادر على الذهاب إلى وطنه لنفاد زاده أو راحلته بحيث يصدق عليه المحتاج. و هذا هو المشهور في تعريفه حيث فسّروه بالمنقطع.

و يمكن الاستدلال له مضافاً إلى أنّ ذلك هو مقتضى حكمة التشريع لما تقدّم من أنّ الزكاة إنّما شرّعت لرفع الحاجة و سدّ الخلة، أنّه لا يبعد القول بأنّ الاحتياج مأخوذ في نفس المفهوم، حيث يستفاد من إضافة الابن إلى السبيل كنظائر هذا التعبير، مثل: ابن البطن، ابن الوقت نوع اختصاص و ملازمة بين‌

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 24  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست