responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 89
لا ينجس بملاقاة النجس ما لم يتغيّر، سواء كان كرّاً أو أقل(1)

_______________________________

الشمس وحرارة الهواء، فهو جار مستمر من دون أن يكون له مادّة ولا نبع. ومنع صدق الجاري على مثله مخالف للبداهة والوجدان كما في شطي الدجلة والفرات حيث لا مادّة لهما على ما ذكره أهله وإنّما ينشئان من ذوبان ثلوج الجبال، ونظائرهما كثيرة غير نادرة، نعم، الجريان ساعة أو يوماً لا يصحح صدق عنوان الجاري على الماء فالنبع والمادّة بالمعنى المصطلح عليه غير معتبرين في مفهوم الجاري بوجه، نعم يعتبر فيه النبع بمعنى الدوام والاستمرار، هذا كلّه في موضوع الجاري.
بقي الكلام في اعتبار أمر آخر في موضوعه وهو أن الجريان هل يلزم أن يكون بالدفع والفوران أو أنّه إذا كان على نحو الرشح أيضاً يكفي في صدق موضوعه؟ ويأتي الكلام على ذلك بعد بيان أحكام الجاري إن شاء اللََّه. (1)قد ذكروا أن الجاري لا ينفعل بملاقاة النجاسة ما لم يتغيّر بأحد أوصاف النجس، ولا فرق في ذلك بين أن يكون الجاري بمقدار كر أو أقل وذهب العلّامة في أكثر كتبه‌{1}و الشهيد الثاني(قدس سرهما){2}إلى انفعاله فيما إذا كان أقل من كر.
أمّا تنجسه فيما إذا تغيّر بأحد أوصاف النجس، فقد تكلمنا فيه على وجه التفصيل فراجع، وأمّا عدم انفعاله بملاقاة النجس إذا لم يتغيّر به وكان بقدر كر فالوجه فيه ظاهر، إذ الكر لا ينفعل بالملاقاة مطلقاً، كان جارياً أم كان واقفاً، وإنّما الكلام في عدم انفعاله بالملاقاة عند كونه قليلاً ويقع الكلام فيه في مقامين: أحدهما: فيما دلّ على أن الجاري لا ينفعل بملاقاة النجس وإن كان قليلاً.
و ثانيهما: في معارضة ذلك لما دلّ على انفعال الجاري بالملاقاة فيما إذا كان قليلاً.

أدلّة اعتصام الجاري القليل‌

أمّا الكلام في المقام الأوّل: فقد استدلّ المحقق الهمداني(قدس سره)على اعتصام‌

{1}التذكرة 1: 17.

{2}المسالك 1: 12.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست