فصل في المياه الماء إمّا مطلق أو مضاف كالمعتصر من الأجسام، أو الممتزج بغيره ممّا يخرجه عن صدق اسم الماء(1).
_______________________________
كتاب الطّهارة(1)ينقسم المائع إلى قسمين: قسم يصح سلب عنوان الماء عنه بما له من المعنى
ولا يطلق عليه الماء بوجه لا على نحو الحقيقة ولا على نحو المجاز، وهذا
كما في اللبن والدهن والنفط والدبس وغيرها. والقسم الآخر ما يصح إطلاق
الماء عليه، وهو أيضاً قسمان: أحدهما: ما لا يصح إطلاق لفظ الماء عليه بما
له من المعنى على نحو الحقيقة من غير إضافته إلى شيء. نعم، يصح أن يطلق
عليه بإضافته إلى شيء ما كماء الرمّان فإنّ الماء من غير إضافته إلى
الرمان لا يطلق عليه حقيقة فلا يقال: إنّه ماء إلّا على سبيل العناية
والمجاز، وهذا القسم يسمى بالماء المضاف.
ثانيهما: ما يصح إطلاق لفظ الماء عليه على وجه الحقيقة ولو من غير إضافته
إلى شيء، وإن كان ربّما يستعمل مضافاً إلى شيء أيضاً، إلّا أن استعماله
من غير إضافةٍ أيضاً صحيح وعلى وجه الحقيقة، وهذا كماء البحر والبئر
ونحوهما، فإن إطلاق الماء عليه من غير إضافته إلى البحر أو البئر إطلاق
حقيقي فإنّه ماء، ويصح أيضاً أن