responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 500
مقتضي لاستعمال اللفظ فيه.
و عليه فقصد ذاك العنوان في مقام التلفظ مرجعه إلى الحكاية عن ذاك الطبيعي بإيجاد فرد آخر مشابه للفرد الأوّل الذي نزل على قلب النبي(صلّى اللََّه عليه وآله وسلم)، أو صدر عن الشاعر أو المتكلم، فكما أنّ قراءة شعر المتنبّي أو قصيدة امرئ القيس عبارة عن إيجاد فرد من تلك الألفاظ المنسّقة على النهج الخاص المماثل لما صدر منه بقصد الحكاية عن الطبيعي، فكذا في القرآن.
و نظير المقام ما لو سألك أحد عن العصفور مثلاً وأنّه أيّ شي‌ء، ولم يره طيلة عمره، فأخذت عصفوراً بيدك وأريته وقلت هذا العصفور، فإنّك قصدت بذلك إراءة الطبيعي الذي وضع له هذا اللفظ باراءة هذا الفرد، فقد حكيت عن الطبيعي باراءة المصداق، لا أنّ لفظ العصفور موضوع لفرد معيّن وقد أريته باراءة هذا الفرد.
و على الجملة: فلا نعقل لقصد القرآنية معنى آخر وراء هذا، وليس ذلك من استعمال اللفظ في اللفظ لعدم خصوصية فيه، وإنّما هو حكاية عن الطبيعي بإيجاد الفرد المماثل كما عرفت، هذا.
و من المعلوم أنّ الحكاية عن ذاك الطبيعي بالإضافة إلى قصد المعنى من خبر أو إنشاء تكون لا بشرط، سواء فسّرنا الإنشاء بإيجاد المعنى باللفظ كما عليه القوم، أو بمعنى آخر، إذ لم تتقيد بعدمه بالضرورة، فإذا اقترنت الحكاية المزبورة بقصد المعنى كان هناك استعمال للفظ في معناه زائداً على الحكاية، وإلّا فهي حكاية صرفة وليست من الاستعمال في شي‌ء.
و عليه فلا مانع من أداء المقاصد بالحكاية عن القرآن كغيره من شعر ونحوه سواء أ كانت خبرية كما لو أردت الاخبار عن مجي‌ء رجل من أقصى البلد فقلت جاء رجل من أقصى المدينة، أم كانت إنشائية كما لو أردت إنشاء الحمد أو
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست