مسألة 37: لو أخلّ بشيء من الكلمات أو الحروف أو بدّل حرفاً بحرف
(1529)مسألة
37: لو أخلّ بشيء من الكلمات أو الحروف أو بدّل حرفاً بحرف حتى الضاد
بالظاء أو العكس بطلت، وكذا لو أخلّ بحركة بناء أو إعراب أو مد واجب أو
تشديد أو سكون لازم، وكذا لو أخرج حرفاً من غير مخرجه بحيث يخرج عن صدق ذلك
الحرف في عرف العرب(1).
_______________________________
نعم، إذا لم يكن بانياً عليه من الأوّل بل بدا له ذلك في الأثناء، كما لو
أخذه السعال أو العطاس أو انقطع النفس أثناء الآية أو الكلمة بحيث تخلل
الفصل المخل، فالظاهر الصحة لو تدارك، بل لا ينبغي الإشكال فيها لعدم تحقق
الزيادة المبطلة حينئذ، لما مرّ غير مرّة من أنّ المستفاد من قوله(عليه
السلام): «من زاد في صلاته فعليه الإعادة»{1}أنّ
المبطل هو إحداث الزائد من أوّل الأمر لا إحداث صفة الزيادة لما تقدمه كما
في المقام، فإنّه بعد التكرار والتدارك يتصف السابق بصفة الزيادة من دون
أن يكون متصفاً بها حين حدوثه، فمثل هذا غير مشمول لتلك الأدلة.
و من هنا ذكرنا أنّ جواز العدول من سورة إلى أُخرى، أو من الحمد إلى
التسبيحات الأربع في الركعتين الأخيرتين مطابق للقاعدة من دون حاجة إلى
دليل خاص، فانّ ذلك هو مقتضى التخيير المفروض في المقام، إذ لا دليل على
تعيّن الواجب فيما اختاره أوّلاً ما لم يفرغ عنه، كما أنّ الزيادة العمدية
غير متحققة في أمثال المقام لما عرفت آنفاً. (1)أمّا الإخلال في المواد
بتغيير كلمة أو تبديل حرف ولو بما يقاربه في المخرج، كالضاد بالظاء أو
بالعكس بناءً على تعدد الحرفين وتغاير المخرجين فلا إشكال في البطلان مع
العمد، للزوم الزيادة المبطلة. مضافاً إلى كونه من