responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 222
أما أوّلاً: فلأن ظاهر قوله(عليه السّلام)أن تعرفوه بعد قول السائل: بم تعرف عدالة الرجل؟ أنه إنما سأل عمّا يعرف ويستكشف به العدالة لا أنه(عليه السّلام)سأل عن حقيقتها وماهيتها، فإن المعرّف المنطقي اصطلاح حديث بين المنطقيين، ومن البعيد أن يكون مراد السائل بقوله: بم تعرف. هو السؤال عن حقيقة العدالة وأن معرّفها على اصطلاح المنطقيين أي شي‌ء؟ فإن وزانه وزان قولنا: بم يعرف الشي‌ء الكذائي أو الشخص المعيّن، فإن المراد بمثله في المحاورات العرفية الدارجة هو السؤال عمّا ينكشف به الشي‌ء وما يدل عليه، لا السؤال عن حدّه ورسمه. إذن حمل الجملة المذكورة على المعرّف المنطقي بعيد.
و أما ثانياً: فلأنه لم يذكر في الجواب أن العدالة هي الستر والعفاف، وإنما قال(عليه السّلام)«أن تعرفوه بالستر والعفاف» فقد جعل المعرّف اشتهار الرجل ومعروفيته بهما لا نفس الستر والعفاف، ومن البديهي أن الاشتهار والمعروفية بهما ليسا بحقيقة العدالة وإنما حقيقتها لو كانت الجملة معرّفاً منطقياً هو الستر والعفاف لا المعروفية بهما كما لا يخفى.
و على الجملة أن ما ادعيناه من أن المعرّف ظاهر في المعرّف الأُصولي ليس لأن السؤال راجع إلى المعرّف بظاهره فحسب، ليتوهّم أن ذلك غير مانع من أن يجيب(عليه السّلام)أولاً ببيان حقيقة العدالة تفضلاً لمكان جهل السائل بحقيقتها، وثانياً ببيان الطريق إلى معرفتها بقوله: والدلالة على ذلك...بل هو مستند إليه وإلى ظهور نفس الجواب في ذلك بالتقريب المتقدم، فلاحظ فإن المعروفية والاشتهار بالستر والعفاف ليسا بحقيقة العدالة كما مرّ.
كما أن ما ادعوه من أنه من الصفات النفسانية إنما هو نفس العفاف والستر وأما المعروفية بهما فلم يتوهّم أحد كونها من الصفات النفسانية أبداً.
و على الجملة أن الجملة المذكورة معرّف أُصولي لغوي وليست معرّفاً منطقياً بوجه، كما أنه المراد بقوله(عليه السّلام): «و الدلالة على ذلك...» بمعنى أنه من المعرّف اللغوي لا المنطقي فإن المراد بالدلالة هو ما ينكشف به اجتناب الكبائر، ولا يحتمل أن يراد بها المعرّف المنطقي بأن يكون اجتناب الكبائر عين كونه ساتراً لجميع عيوبه‌
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست