responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 197
مقبلاً[1]على الدنيا وطالباً لها مكبّاً عليها مجدّاً في تحصيلها ففي الخبر: من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلّدوه(1).

_______________________________

11-أن لا يكون مقبلاً على الدنيا (1)الظاهر أنه(قدّس سرّه)يريد بذلك اعتبار أمر آخر زائداً على شرطية العدالة لأن اشتراط تلك الأُمور لو كان راجعاً إلى شرطية العدالة لم يكن وجه لتكرارها وكان ذكرها مستدركاً لا محالة، وقد استند في ذلك على رواية الاحتجاج المتقدِّمة{1}.
و يدفعه: ما تقدم من أن الرواية ضعيفة السند، مضافاً إلى أنها قاصرة الدلالة على المدعى فإنه لا مساغ للأخذ بظاهرها وإطلاقها، حيث إن لازمه عدم جواز الرجوع إلى من ارتكب أمراً مباحاً شرعياً لهواه، إذ لا يصدق معه أنه مخالف لهواه لأنه لم يخالف هواه في المباح، وعليه لا بدّ في المقلّد من اعتبار كونه مخالفاً لهواه حتى في المباحات ومَن المتصف بذلك غير المعصومين(عليهم السّلام)فإنه أمر لا يحتمل أن يتصف به غيرهم، أو لو وجد فهو في غاية الشذوذ، ومن ذلك ما قد ينسب إلى بعض العلماء من أنه لم يرتكب مباحاً طيلة حياته، وإنما كان يأتي به مقدمة لأمر واجب أو مستحب، إلّا أنه ملحق بالمعدوم لندرته. وعلى الجملة إن أُريد بالرواية ظاهرها وإطلاقها لم يوجد لها مصداق كما مرّ. وإن أُريد بها المخالفة للهوى فيما نهى عنه الشارع دون المباحات فهو عبارة أُخرى عن العدالة وليس أمراً زائداً عليها، وقد ورد«أن ورع الناس من يتورع عن محارم اللََّه»{2}و مع التأمل في الرواية يظهر أن المتعيّن هو

_______________________________________________________

[1]على نحو يضر بعدالته.

{1}راجع ص184.

{2}فضل بن عياض عن أبي عبد اللََّه(عليه السّلام)قال: قلت له: من الورع من الناس؟ قال: الّذي يتورع عن محارم اللََّه...وفي مرفوعة أبي شعيب عن أبي عبد اللََّه(عليه السّلام)قال: أورع الناس من وقف عند الشبهة...المرويتان في وسائل الشيعة 27: 162/ أبواب صفات القاضي ب 12 ح 29، 30.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست