responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ نویسنده : الأسعد بن علي قيدارة    جلد : 1  صفحه : 46

الأرض ، ويضرب الأرض بقضيب فمه ، ويميت المنافق بنفخة شفتيه ، ويكون البر منطقة ثنية ، والأمانة منطقة حقوية ، ويسكن الذئب مع الخروف ، ويربض النمر مع الجدي والعجل والشبل والمسمن وصبي صغير يسوقها ... فيطبعون سيوفهم سككاً ، ورماحهم مناجل ، ولا ترفع أُمّة على أُمّة سيفاً ، ولا يتعلّمون الحرب فيما بعد ـ [١].

وتهيُئ اليهود لهذا المخلّص وتوقّعهم يزداد كلّما ألمّت بهم البلايا والمحن ، وظهر المسيح عليه‌السلام وأعلن أنّه المسيح الذي ينتظره اليهود ، ولكن أكثرهم رفض هذا الادعاء ، وقاوموا دعوة المسيح عليه‌السلام وألقوا عليه القبض وحكموا عليه بالصلب ، وفي المزمور الثاني والسبعين من مزامير داود عليه‌السلام من العهد القديم نقرأ بشارة بالمخلّص جاء فيها :

ـ اللهم أعطِ شريعتك للملك ، وعدلك لابن الملك؛

ليحكم بين شعبك بالعدل ، ولعبادك المساكين بالحقّ.

فلتحمل الجبال والآكام السلام للشعب في ظلّ العدل؛

ليحكم لمساكين الشعب بالحقّ ، ويخلّص البائسين ويسحق الظالم.

يخشونك ما دامت الشمس وما أنار القمر على مرّ الأجيال والعصور.

سيكون كالمطر يهطل على الشعب ، وكالغيث الوارف الذي يروي الأرض العطشى.

يشرق في أيّامه الأبرار ، ويعمّ السلام إلى يوم يختفي القمر من الوجود.

ويملك من البحر إلى البحر ، ومن النهر إلى أقاصي الأرض.

أمامه يجثو أهل الصحراء ، ويلحس أعداءه التراب.

ملوك توسيس والجزائر يدفعون الجزية ، وملوك سبأ يقدّمون الهدايا.

يسجد له كلّ الملوك ، وتخدمه كلّ الأمم؛


[١] ول ديورانت ، قصة الحضارة ، ج ٢ ، ص ٣٥٤.

نام کتاب : النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ نویسنده : الأسعد بن علي قيدارة    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست