responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ نویسنده : الأسعد بن علي قيدارة    جلد : 1  صفحه : 39

المرشد ـ ، ومن هنا بدأ نشاطه الدَعَوي ولاقت دعوته انتشاراً ونجاحاً.

ولماّ كانت الجانتية في جوهرها محاولة للخروج من تسلّط البراهمة لم يعترف ـ مهاويرا ـ بالآلهة؛ لأنّ هذا الاعتراف قد يؤدّي إلى إحداث طبقة جديدة أو كهنة جدّد يجعلون أنفسهم واسطة بين الناس وبين الآلهة ويخصّون أنفسهم بامتيازات معيّنة ، ولذلك سمّي دينه دين إلحاد ، وتعتقد الجينية أنّ كلّ موجود إنساناً كان أم نباتاً أم حيواناً يتركّب من جسم وروح ، وأنّ كلّ روح يجري فيها التناسخ ، وهنا تلتقي الجانتية مع الهندوسية.

ونتيجة لمسالمتهم ومبالغتهم في عدم العنف لدرجة أنّهم يمنعون من قتل الهوام والحشرات ، اعترفوا بآلهة الهندوس : براهما ، فشنو ، سيفا.

ومقابل ـ الانطلاق ـ كعنوان للخلاص لدى الهندوس نجد لديهم عنوان ـ النجاة ـ.

ومقابل ـ فشنو ـ المخلّص لدى الهندوس فإن المخلّص عند الجانتية هو ـ بارسفا ـ.

فما هي النجاة؟

للوصول إلى تخليص الروح من ـ الكارما ـ ـ الشهوات والميول ـ يظلّ الإنسان يولد ويموت حتّى تطهر نفسه وتنتهي رغباته ، حينئذٍ تقف دائرة عمله ومعها حياته المادية فيبقى روحاً خالداً في نعيم خالد ، وخلود الروح في النعيم بعد تخلّصها من المادة سمّي عند الجينين : النجاة ، وهو ما يعادل الانطلاق في الهندوسية ، والنرفانا في البوذية [١].

فالنجاة هي : تنزيه النفس عن الرغبات والشهوات للحيلولة دون تكرار الولادة ، ـ ولابدّ للنجاة من قهر جميع المشاعر والعواطف والحاجات ، ومؤدّى هذا ألاّ يحسّ


[١] أحمد شلبي ، ديانات الهند الكبرى ، ص ١٢٠.

نام کتاب : النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ نویسنده : الأسعد بن علي قيدارة    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست