responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 563


من حاملٌ لولي الله مألكةًتطوى على نفثات كلُها ضرمُ
يا بن الأولى يُقعدون الموت إن نهضتبهم لدى الروع في وجه الضُبا الهممُ
الخيلُ عندك ملتها مرابطُهاوالبيضُ منها عرا أغمادها السأمُ
هذي الخدور لها الأعداءُ هاتكةوذي الجباه ألا مشحوذة تسمُ
لاتطهرالأرض من رجس العدى أبداًما لم يسل فوقها سيلَ الدم العرمُ
اُعيذ سيفك أن تصدى حديدتهولم تكن فيه تجلى هذه الغممُ
قد آن أن يمطر الدنيا وساكنهادماً أغر عليه النقعُ مرتكمُ
وإن أعجب شيءٍ أن أبثكهاكأن قلبك خالٍ وهو محتدمُ
لاصبر أو تضع الهيجاءُ ما حملتبطلقة معها ماء المخاض دمُ
هذا المحرمُ قد وافتك صارخةًمما استحلوا به أيامه الحرمُ
يملأن سمعك من أصوات ناعيةٍ في مسمع الدهر من إعوالها صممُ
تنعى إليك دماءً غاب ناصُرهاحتى اُريقت ولم يُرفع لكم علمُ
مسفوحة لم تُجب عند استغاثتهاإلا بأدمع ثكلى شفّها الألمُ
حنّت وبين يديها فتيةٌ شربتمن نحرها نصب عينيها الضبا الخذمُ
موسدين على الرمضاء تنظرهمحرّى القلوب على ورد الردى ازدحموا
سقياً لثاوين لم تبلل مضاجعَهمإلا الدماءُ وإلا الأدمعُ السجمُ
أفناهمُ صبرهم تحت الضبا كرماًحتى مضوا ورداهمُ ملؤه كرمُ
وخائضين غمار الموت طافحةأمواجها البيض في الهامات تلتطمُ[1]


[1] ديوان السيد حيدر الحلي: ١/ ٤٢.

نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 563
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست