responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 385
ونكتفي هنا - باختصار - بما ذكره عنه المحدّث الشيخ عباس القمي رحمه الله تعالى في كتابه (منتهى الآمال) مما ينبغي علينا تجاه مولانا الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف من الأمور في زمن الغيبة، ليكون لنا تذكرة، وهي كما يلي:

الأول: أن يكون مهموماً مغموماً لأجل الإمام عليه السلام في زمن الغيبة، وذلك لأمور، منها:

أ- غيابه عنّا بحيث لا نتمكن من الوصول إليه، وإنارة أبصارنا بالنظر إلى جماله، فقد روي في عيون الأخبار عن الإمام الرضا عليه السلام في ضمن حديث يتعلق بالحجة عليه السلام أنه قال:.. ثم قال: بأبي وأمّي سميَّ جدّي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليه السلام، عليه جيوب النور تتوقّد بشعاع ضياء القدس، كم من حرّى مؤمنة، وكم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين[1].

ونقرأ في دعاء الندبة: عزيزٌ عليَّ أن أرى الخلق ولا تُرى، ولا أسمع لك حسيساً ولا نجوى، عزيزٌ عليَّ أن تُحيط بك دوني البلوى، ولا ينالك منّي ضجيجٌ ولا شكوى، بنفسي أنت من مغيّبٍ لم يخلُ منّا... عزيزٌ عليَّ أن أبكيك ويخذلك الورى.. إلى آخر الدعاء الذي هو نموذج لمناجات من ارتشف من كأس محبّته.

ب- ومنها: عدم تمكنه عليه السلام من إجراء الأحكام والحقوق والحدود، ورؤيته أنّ حقّه في يد غيره، فقد روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال لعبد الله بن دينار: يا عبد الله ما من عيد للمسلمين أضحى ولا فطر إلا وهو


[1] عيون أخبار الرضا عليه السلام، الشيخ الصدوق: ١/ ١٠ح١٤.

نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست