نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 383
بيمنه رزق الورى، وبقاء الأرض ببقائه، فلولاه لساخت بأهلها،، وهو المولى الذي عمّ المؤمنين بنواله ولطفه ورعايته، ومن يشك في ذلك، وهو أحد الذين أمر القرآن بولايتهم ومودتهم، قال تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[1].
قال السيد ميرزا محمد تقي الأصفهاني في عظيم حقّ الإمام علينا (باختصار): فمنها: حقّ الوجود، وحقّ البقاء في الدنيا، وحقّ القرابة من رسول الله صلى الله عليه وآله فقد روي عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} قال: هم الأئمة[2] وفي حديث نداء القائم عليه السلام حين ظهوره في مكة، قال: وأسألكم بحقّ الله، وحقّ رسوله، وبحقّي، فإنّ لي عليكم حقُّ القربى برسول الله صلى الله عليه وآله[3].
ومنها: حقّ المنعم على المتنعّم، وحقّ واسطة النعمة، ففي الحديث النبوي قال صلى الله عليه وآله: من أتى إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا من أنفسكم أنكم كافأتموه[4] وقد اجتمع الحقان لمولانا صاحب الزمان عليه السلام، فإنّ ما ينتفع به أهلُ كلّ زمان إنّما هو ببركة إمام زمانهم، ويدل على ما ذكرنا ما في زيارة الجامعة: وأولياء النعم..[5].