responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 67

بها، وأكثرهم كانوا متستّرين خوفاً من الأذى.

واتّخذ البعض هذه الدعوة وسيلة لمجرّد مهاجمة أعدائه واتهامه بالأمويّة، فكثر الاعتداء على الأشخاص، واُهين عدد كبير من الناس، وضُرب البعض منهم ضرباً مبرحاً. وبدافع إعجابي بالسيّد محسن، وانطباعاتي عنه منذ الصغر، وإيماني بصحّة دعوته، أصبحتُ أمويّاً وأمويّاً قُحّاً في عرف الذين قسّموا الناس إلى أمويّين وعلويّين. وكنتُ شاباً فائر الدم كثير الحرارة، فصببتُ حرارتي كلّها في مقالات

هاجمتُ بها العلماء الذين خالفوا فتوى السيّد أبي الحسن والذين هاجموا السيّد محسن.

وكنتُ أجد في كثير من الأحيان رسالة أو أكثر وقد اُلقي بها من تحت باب الدار، وهي تتضمّن - إلى جانب التهديد بالقتل - شتائم بذيئة تدلّ على خسّة وجبن. وكان التيّار جارفاً، والقوّة كلّها كانت في جانب العلويّين، وكان هؤلاء العلويّون وأتباعهم يتفنّون في التشهير بالذين سمّوهم بالأمويّين.

وبلغ من الاستهتار أن راح حملة القرب وسُقاة الماء في مأتم الحسين يوم عاشوراء ينادون مردّدين: «لعن اللّه‌ الأمين - ماء»، بينما كان نداؤهم من قبل يتلخّص في ترديدهم القول: «لعن اللّه‌ حرملة - ماء»، فأبدلوا «الأمين» بـ«حرملة» نكايةً وشتماً.

ولا تسل عن عدد الذين شُتموا وضُربوا واُهينوا بسبب تلك الضجّة التي أحدثتها فتوى السيّد الأمين يومذاك، وكان السبب الأكبر في كلّ ذلك هو العامليّون - أعني أهل جبل عامل - الذين كانوا يسكنون النجف طلباً للعلم، وكان

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست