responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 482

الحسينيّة الكبرى واقعة عظيمة، ونهضة دينية عجيبة، والحسين(عليه السلام) رحمة الله الواسعة، وباب نجاة الأُمّة، ووسيلة الوسائل، والشفيع الذي لا يردّ، وباب الرحمة الذي لا يسدّ[1].

وإنّي أقول : إنّ حقّ الأمر وحقيقة هذه المسألة إنّما هو عند الله جلّ وعلا، ولكن هذه الأعمال والأفعال إن صدرت من المكلّف بطريق العشق الحسيني والمحبّة والوله لأبي عبدالله(عليه السلام) نحو الحقيقة والطريقة المستقيمة، وانبعثت من


[1] وقد خدم(عليه السلام) الدين بنهضته المقدّسة، وأحيى التوحيد في العالم بتلك التضحية العظيمة، ولولا شهادته لم تقم للإسلام قائمة; فإنّ الأحقاد القديمة من بني أميّة وتلك الضغائن الخبيثة من تلك الشجرة الملعونة، نهضت على محو الدين الإسلامي الذي ظهر من أسرة عريقة بالمجد والشرف، أعني البيت الهاشمي البازغ منهم شمس الرسالة والنبوّة.
فلو أرخينا عنان القلم نحو الوجهة التاريخية وما كان للأمويين من النيّات الممقوتة في هدم الإسلام، لخرجنا عن الغرض المقصود في هذه الرسالة، وهي ترجمة الكلمات المترشحة من قلم سماحة الإمام دام ظلّه.
ولكن أستطيع أن أقول أيها القارىء العزيز على الإجمال: إنّ بني أمية سلكوا في سياستهم الغاشمة في هدم الإسلام ونسفه المسلك والشرعة التي علّمها لهم رئيسهم ورئيس المنافقين والزنادقة أبو سفيان، في تلقينه لهم تعاليمه الجاهليّة ونزعاته الأمويّة، حين دخل على عثمان بعد أن ولي الخلافة وخاطبهم بكلامه المعلن بكفره ونفاقه وقال: «يا بني أميّة، تلقّفوها تلقّف الكرة، والذي يحلف به أبو سفيان مازلت أرجوها لكم، ولتصيرنّ إلى صبيانكم وراثة»..
وقال لعثمان: «أدرها كالكرة، واجعل أوتادها بني أميّة، فإنّما هو الملك، ولا أدري ما جنّة ولا نار».
وأتى قبر حمزة سيّد الشهداء(رضي الله عنه) فركله برجله، ثم قال: «يا حمزة، إنّ الأمر الذي كنت تقاتلنا عليه بالأمس قد ملكناه اليوم، وكنّا أحق به من تيم وعدي».

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست