responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 443

وهّابيّة، يريدون أن يتوصّلوا بذلك إلى إطفاء ذلك النور، الذي أبى الله إلاّ أن يتمّه ولو كره الكافرون.

كما أنّي لا أرتاب في أنّه لو تَمّت لهم هذه الحيلة ونجحت - لا سمح الله - هذه الوسيلة وعُطلّت تلك المواكب والمراسم في سنتين أو ثلاث، سرى الداء واستفحل الخطب وتطرّقوا إلى السؤال والتشكيك في ما يقام في بلاد الشيعة من المآتم، وجعلوا ذلك باباً إلى إماتة تلك المحافل والمحاشد التي بإحيائها إحياء الدين، وبإماتتها إماتة ذكر الأئمّة الطاهرين(عليهم السلام).

ومن له أقلّ إلمام ووقوف على المجتمعات والجمعيّات التي عقدت في هذه الأعصار في مصر ودمشق وغيرهما، وما أصبحت تنشره من المقالات والمؤلّفات في إحياء ذكر بني أُميّة، وتنزيههم، وتبرير أعمالهم، وتبرّئهم من قتل الحسن والحسين(عليهما السلام)، والتنويه بذكر يزيد، وأنّه من الخلفاء الراشدين والأئمّة المرضيين، عرف من أين سرى هذا السمّ الخبيث، وجاءتها تلك البليّة، التي تريد أن تقضي على حياة الشيعة وتزهق روح الشريعة، ولا يروج هذا إلاّ على السذّج والبسطاء والمغفّلين الذين يقتلون الدين باسم الدين من حيث لا يشعرون.

فالرجاء والأمل من جميع إخواننا المؤمنين - ثبّتهم الله بالقول الثابت وأيّدهم بروح منه - ترك الخوض في مثل هذه الأُمور المتسالم عليها خلفاً عن سلف، والتي هي من أعظم الوسائل إلى نيل الشفاعة، والدخول في سفينة النجاة وأبواب الرحمة.

وليصرفوا أوقاتهم الثمينة في الاتّفاق والتعاضد والتعاون على البرّ والتقوى في ما يعود إلى إصلاح شؤون دينهم ودنياهم، وجمع كلمتهم على الحقّ والهدى إن شاء الله تعالى ولا يخوضوا في ما يوجب اختلاف الأُمّة وتفرقة الكلمة، والله ولي

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست