responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 434

صراخ صارخة، ولم يرجع هو(عليه السلام)، بل قال لزرارة: «امض بنا، فلو أنّا إذا رأينا شيئاً من الباطل مع الحقّ تركنا له الحقّ لم نقض حقّ مسلم»[1].

بل يراد بهذه الكلمة الإعلام بأنّ المعصية الحقيقيّة لاتكون طاعة، كصدقة الزانية من كسب فجورها وإدخالها بذلك السرور على مسلم.

وبهذه الكلمة على مثل هذا المعنى استشهد السجّاد أو الصادق عليهما السلام في الخبر المروي عنه المتضمّن لبطلان عمل الناسك السارق للرمّان المتصدّق بواحدة منه ; محتجّاً بقوله تعالى: ﴿مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا[2].

ويمكن أن يراد بها مع ذلك أنّ ما هو طاعة حقيقيّة يلزم أن لايكون متّحداً مع المعصية خارجاً بفعل يكون مجمع العنوانين، كالصلاة في الأرض المغصوبة، وهذا المعنى وسابقه أجنبي عن التذكارات التي تقع فيها المحرّمات بزعمه.

تمّت في شهر ربيع الأول سنة ١٣٤٥هـ ، في المطبعة العلويّة في النجف الأشرف.


[1] الكافي ٣: ١٧١ ـ ١٧٢ حديث ٣ باب «من يتبع جنازة ثمّ يرجع».

[2] الأنعام (٦): ١٦٠.
والرواية في الاحتجاج: ٢٠٠، وعنه في بحارالأنوار ٤٧: ٢٣٨ - ٢٣٩ حديث ٣٣.

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست