responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 334

شدّة وضعفاً، فكيف - وهم متأثّرون حزناً أقلّ تأثّر - يسخرون ويستهزؤن؟!

اللّهمّ إلاّ أن يكون التمثيل غير واقع طبق الأمر الممثل بكلّ قول وفعل، بحيث لا يوجب التحزين وإثارة العواطف، وإلاّ فتمثيل فاجعة الطّف محزنة لكلّ مدرك عاقل.

إنّ ذلك التمثيل المقرح للأكباد إذا سخر منه أغرار[1]الأجانب، فإنّ العقلاء المفكّرين ربما يدعوهم ذلك إلى الفحص عمّن تتمثّل فاجعته لدى العموم وتحقيق مصائبه، وأسباب حدوثها، ومن ذا أحدثها، ومن مهّد ذلك؟

وتلك نكتة أُخرى لرجحان التمثيل، قد تدعو البعض إلى الفحص عن دين الإسلام أو التمذهب بالمذهب الجعفري، ولهذه النكتة بعينها سرى أمر الشيعة إلى غير المسلمين من الفرق في الهند والصين، وكثر ببركته - في تلك الأماكن الشاسعة[2]عن مراكز الشيعة - مذهب التشيّع والولاء لأهل البيت(عليهم السلام).

وقد ذكر فلاسفة التاريخ الحادث والمتعمّقين في أسرار الحوادث من الأجانب، أنّ السبب الوحيد لذلك هو جعل الجعفريّة طريق إقامة العزاء مشابهاً لمراسم إقامة العزاء في الهند، وهو التمثيل والتشبيه.

ومن المضحك المبكي أنّ الأجانب يدركون ويذيعون أسرار إقامة المآتم والتشبيهات المتداولة عند الشيعة، وهي على عرفاء الشيعة حقائق مخفيّة!!

إنّ الأجانب في جميع أنحاء المعمورة يقيمون حفلات التذكار سنوياً لكبار الحوادث، و ينصبون التماثيل والهياكل في المحلاّت العموميّة لكبراء الرجال، تخليداً لذكر الرجل، والتفاتاً للجاهل به إلى معرفته، وما أبداه من اختراع أو بسالة


[1] رجل غِرّ - بالكسر ـ وغَرير: أي غير مُجرِّب، والجمع أغرار. الصحاح ٢: ٧٦٨ «غرر».

[2] الشاسع: البعيد. الصحاح ٣: ١٢٣٧ «شسع».

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست