responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 13

بيته وأصحابه من أجل أهداف سامية، عبّر عنها بقوله:

«إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مُفسداً ولا ظالماً، وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح في اُمّة جدّي صلّى اللّه‌ عليه وآله، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر»[1].

وبقوله عليه‌السلام: «اللّهم إنّك تعلم إنّه لم يكن الذي كان منّا تنافساً في سلطان ولا التماساً لفضول الحطام، ولكنّ لنردّ المعالم من دينك، ونُظهر الإصلاح في بلادك،

ويأمن المظلومون من عبادك، ويُعمل بفرائضك وسننك وأحكامك»[2].

إذاً فثورة الحسين عليه‌السلام جمعت بين الفكر والعاطفة، واحتوت العقل والسيف،وضمّت الشعار إلى الحكمة، والعِبرة إلى العَبرة، والدمعة الساكبة إلى التأمّل والفكرة.

فما أحوجنا في هذه الأيّام - التي نشاهد فيها الغزو الثقافي الغربي قد دخل إلى عقر ديارنا الإسلاميّة - إلى التركيز على العِبرة والخطاب الفكري العقائدي، إلى جانب العَبرة والخطاب التعبويّ الذي يعرض الجانب المأساوي لواقعة الطفّ.

والساحة الإسلاميّة الآن بحاجة ماسّة إلى تلاحم واتّحاد واقعي بين مدارس الفكر ومدارس العاطفة، يقف فيه المثّقف إلى جانب الخطيب المناقبي، ويساند المفكّرُ الفقيهَ الذي قضى كلّ عمره في دراسة العلوم الإسلاميّة واستنباط الأحكام الشّرعيّة.

وما رسالة «التنزيه» إلاّ واحدة من تلك الصيحات المخلصة التي تعالت


[1] بحار الأنوار ٤٤: ٣٢٩.

[2] تحف العقول: ٢٣٩.

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست