responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة نویسنده : علي صالح رسن المحمداوي    جلد : 1  صفحه : 314

يرزقهم منه الإمام عليّ عليه السلام فإذا زاد عليهم العطاء شبعوا وإذا نقص جاعوا! وهذا عليه إشكال لأنّ عائلة عقيل في الحجاز ، وليست في الكوفة ، وكلّ الروايات التي ذكرت الحادثة أشارت إلى قدوم عقيل على أخيه! أظهرت الرواية وكأنّ أمير المؤمنين عليه السلام قابل إحسانهم إياه عندما لم تطب نفوسهم بأكل المريس إلّا وهو معهم بالإساءة! فلمّا عرف أنّ ذلك زائد عن حاجتهم أنقص عليهم من الشعير الذي كان يعطيه إياهم! وردت إشارة إلى الحديدة المحماة ، وهي متناقضة! وسنفرد بحثاً خاصّاً بها ، وقد حيكت حولها روايات وروايات لا صحّة لها.

وقد ناقضت هذه الرواية رواية الشيخ جعفر النقدي قال : « ولمّا استقر أمير المؤمنين عليه السلام مغصوب حقّه من الخلافة كان يعطي عقيلاً مثل ما يعطي سائر الناس ، فأتاه يوماً وقال : يا بن أم كنّا ندعو الله أن ينقل لك الأمر لتوسّع علينا ، فسكت عنه أمير المؤمنين عليه السلام ، فأتاه يوماً آخر وقال له مثل ذلك ، فقال عليه السلام : إذا كان الغد فاتني ، فلما كان من الغد أتاه وكان مكفوفاً ، فقال : ادن منّي ، فدنا منه ، فوضع في كفه حديدة محمّاة كان قد أحماها ، فوقع مغشياً عليه بعد أن صاح صيحة ، فقال عليه السلام : ثكلتك الثواكل يا عقيل أتلوع من حديدة أحماها انسانها للعبه وتجرّني إلى نار سجّرها جبّارها لغضبه ، فلحق عقيل بمعاوية » [١].

الحوارات التي دارت بينهما

لقد اختلق وضّاعو الروايات وجود حوارات دارت بين عقيل ومعاوية ، واعتبروها أدلّة على ذهابه المزعوم ، منها :


[١] ـ الأنوار العلوية / ١٥.

نام کتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة نویسنده : علي صالح رسن المحمداوي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست