responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 92
العامة المشتملة على الصحاح والخاصة المعتبرة، والروايات المقابلة لها كلها

ضعيفة الأسناد فلا تعارض بين الروايات، نعم إذا قلنا: إن الروايات ثابتة إجمالاً وغضضنا الطرف عن المناقشة في أسنادها، وبضميمة ما وقع في الخارج كما في أحوال ميثم، ورشيد، وحجر، وقنبر، وغيرهم رضوان الله ورحمته عليهم،

فحينئذ يصح الجمع بين الروايات بالحمل على التخيير وإن كان التبري أرجح.

والحاصل: أن المستفاد من الروايات أن التقية هي الأرجح كما ذهب إليه

الشيخ الأنصاري قدس سره.

بقي أمران:

الأول: الفرق بين السب والتبري:

أما السب فهو الشتم واستنقاص الغير باللسان، فهو يرجع إلى الكلام

اللفظي، وقد يستوجب الحد كما في سب الإمام كما سيأتي، أو التعزير وسقوط العدالة كما في سب المؤمن، وتفصيل ذلك في محلّه.

وأما التبرّي فالمستفاد من الاستعمال اللغوي هو انقطاع العصمة ومعناه

التخلّص والبينونة. وقد ورد التبرّي في القرآن الكريم كقوله تعالى: ﴿براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين[1] أي خروج من عهودهم وتخلص منهم، وقد أمهلوا أربعة أشهر ثمّ يقتلوا حيث وجدوا[2] .

فإن كانت البراءة من شيء معين كعهد ونحوه فهو، وإلاّ فهي مطلقة ومعناها انقطاع العصمة من جميع الجهات، والبراءة من النبيّ صلي الله عليه و آله والإمام عليه السلام من هذا القبيل، وإن كان الأظهر منها هو التبري من ولايته وهي بهذا المعنى تكون داخلة في مسائل الاعتقاد بخلاف السب فإنه من الأحكام.

فبناء على أن معنى التبري هو عدم الاعتقاد بالإمام وانقطاع الصلة به


[1] ـ سورة التوبة، الآية: ١ .

[2] ـ تفسير شبّر: ١٩٩ الطبعة الثالثة.

نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست