responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 330
عليه بل كاد أن يكون من ضروريات مذهبهم[1] وبه يعرفون.

وأما العامة فقد اختلفوا في العلامة التي يتحقق بها الغروب، فقيل[2] : ـ كما في نيل الأوطار : ـ إنه يتحقق بسقوط قرص الشمس بكماله، وهذا إنما يتم في الصحراء، وأما في العمران فلا، وقيل: برؤية الكوكب الليلي وبه قالت القاسمية، وقيل: بالاظلام وإليه ذهب زيدبن علي، وأبو حنيفة، والشافعي، وأحمد بن عيسى وعبد الله بن موسى، والإمام يحيى، وذكر الروايات الواردة من طرقهم في المقام، وجمع بينها بأنها علامات على الغروب ولا تكون دخيلة في الوقت[3] ، وهم وإن اختلفوا في الفتوى إلاّ أن عملهم وسيرتهم قائمة على أنّ الغروب يتحقق بسقوط القرص وغيابه عن العين في الأفق، ونسب ذلك إلى جماعة من الإمامية، كالشيخ، والسيد المرتضى، والمحقق، وابن الجنيد، والصدوق وغيرهم، وقد

ناقش صاحب الجواهر قدس سره في نسبة ذلك إليهم، ولم يبق في هذه الجماعة إلاّ الصدوق في علله، واعتذر عن ذلك بأنّ كتاب العلل ليس بحوزته ليرى صحة النسبة وعدمها إليه[4] .

وهناك قول ثالث وهو: أنّ المغرب يتحقق بذهاب الحمرة المشرقية عن مجموع ناحية الشرق، وزوالها عن تمام ربع الفلك، وهذا إنما يكون بعد ذهاب الحمرة عن قمة الرأس قليلاً، وقد جعله السيد في العروة[5] هو الأحوط، إلاّ أن هذا القول لم ينسب إلى قائل بعينه.

هذه هي الأقوال في المسألة، ومنها يعلم موقع الخلاف بين الخاصة والعامة، ويرتبون الآثار الشرعية من الصلاة والصوم والإفطار وغيرها كل بحسب رأيه.


[1] ـ جواهر الكلام ٧ : ١٠٩ الطبعة السابعة.

[2] ـ نيل الأوطار ٢ : ٢ دار الجيل.

[3] ـ نفس المصدر.

[4] ـ جواهر الكلام ٧ : ١١٠ .

[5] ـ مستمسك العروة الوثقى ٥ : ٨٢ متن الطبعة الثالثة.

نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست