responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 32
ولما كانت هذه الرسالة هي الخاتمة فلابد من معالجة مختلف القضايا بحكمة

ورويّة لكسب الموقف لصالح الإسلام في أيامه الأولى، فكانت المواقف البطولية الشجاعة التي وقفها من آمن بالنبيّ صلي الله عليه و آله وبدعوته، وفي طليعة هؤلاء شيخ الأباطح أبو طالب عليه السلام .

١٢ ـ أبو طالب في التاريخ:

إن مما مني به تاريخ المسلمين أن تحكّمت فيه الأهواء والرؤى الضيقة،

وسيطرت شهوات النفس وحب الدنيا على بعض كتابه طمعاً في حفنة من دراهم،

أو تزلّفاً لظالم، أو إرضاء لحقد وعداء، وكان من جرّاء ذلك أن أصبح بعض تاريخ المسلمين المكتوب موضع ريب أو توقف.

إن عنصر الأمانة المفتقد في كتابة التاريخ ـ وهو عنصر أساس ـ أدّى إلى

تلبيس وتدليس في صياغة الأحداث، فأشاد بمن لا يستحق الذكر، وأغفل ـ عن عمد ـ ذكر من يستحق التخليد والإكبار. وكان أحد ضحايا هؤلاء المؤرخين

أبا طالب فقد نسب إليه زوراً وبهتاناً أنّه مات وهو من المشركين، وكان في هذه الفرية تطاولٌ على كرامة النبيّ صلي الله عليه و آله ومساس بمقام النبوة الأقدس من حيث

لا يشعرون.

إن أبا طالب في شخصيته وعظمته ومواقفه البطولية صفحة بيضاء في تاريخ الإسلام، وإن لـه الشرف العظيم في حماية الإسلام بحماية النبيّ صلي الله عليه و آله من كيد قريش الذين خانهم سوء الحظ والفهم والتقدير فاجتمعت كلمتهم على قتل النبيّ صلي الله عليه و آله والقضاء على دعوته.

وما كان ذلك (شرف حماية الإسلام بحماية النبيّ صلي الله عليه و آله) ليكون لولا إيمانه

العميق بالله تعالى ويقينه الصادق بدعوة النبيّ صلي الله عليه و آله كيف لا وهو القائل يخاطب

نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست