responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدخل الى تاريخ التشيع في تونس نویسنده : البناني، عبد الحفيظ    جلد : 1  صفحه : 27

الفصل الثاني :

ماهيّة التشيّع

كلمة لابدّ منها :

بادئ ذي بدء يجب الاعتراف بأنّ طائفة كبيرة من كتب الملل و التاريخ تجنّت على الشيعة و على عقائدهم « غير مستندة إلى مصدر وثيق برئ من الأغراض السياسية والتعصّبات المذهبية التي تمكّنت في القرون الغابرة من نفوس الأكثرية الساحقة من الناس ..» [1] .

حتّى بلغ التعصّب ببعضهم[2] إلى حدّ الطعن على أئمّة أهل البيت عليهم السلام وذلك بمثل قوله:

« وشذّ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها، وفقه انفردوا به..» [3] .

إلى أن قال: « ولم يحتفل الجمهور بمذاهبهم بل أوسعوها جانب الإنكار القدح...» [4](٭) .


[1] محمّد حسين الزين : « الشيعة في التاريخ » (ص١٠) .

[2] وهو ابن خلدون .

[3]

[4] ابن خلدون « المقدمة » (ص٣١٣) .



(٭) هكذا نرى كيف يعمي التعصّب الطائفي والمذهبي صاحبه حتّى ينزل به إلى أدنى الدرجات (في الدّنيا والآخرة), و يحدّثنا القرآن الكريم في سورة المدّثّر عن الوليد بن المغيرة وكيف أودى به التعصّب والعناد إلى هاوية الردى والعمى: ﴿ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ * سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ﴾. المدثر (٧٤): ١٨- ٢٨ .

(٭) ومن غريب ما كتب حول الموضوع كتاب بعنوان « الشيعة في إيران » لمؤلّفه علي الشابي الذي نجح في ابتكار وصنع مخلوق تاريخي عجيب :ابن سبأ اليهودي رأسّه وجسّده الشاعر الفردوسي الإيراني المجوسي الشعوبي ..وأطلق على المخلوق بل المصنوع العجيب والغريب اسم التشيّع ..فعجباً لهذا الخيال الخصب ويا عجباه لهذا التحامل الغريب.

كان حرياً بمؤلّف هذا الكتاب أن يسميه رواية أو أقصوصة فهي إلى الخيال أقرب.. لكنّه وللأسف جرى على عادة أسلافه في إطلاق العنان للخيال وكيل التهم واختلاق الأباطيل دون رادع أو وازع أو شعور بالمسؤولية العلمية التي يدعون حملها أو انتحالها .

نام کتاب : مدخل الى تاريخ التشيع في تونس نویسنده : البناني، عبد الحفيظ    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست