عيسى بن المستفاد في أصحاب أيّ إمام من الأئمّة (عليهم السلام) ، مع أنّه ذكره في الفهرست[1] .
فإذا أخذنا بعين الاعتبار اتّحاد الاسم واللقب ، وأنّ المستفاد يمكن أن يكون لقب لعبد الرحمن ، أمكن القول باتّحادهما ، بل باتّحاد الجميع الضرير أو الضعيف وابن المستفاد وابن عبد الرحمن السلميّ البجليّ ، فإنّ الضعيف ـ كما هو الأصحّ على ما أشار إليه التستري (ت ١٤١٥ هـ )[2] ويحتمل العكس ـ قد روى عن الصادق (عليه السلام) في الكافي والفقيه والتهذيب[3] ، مع أنّ الشيخ لم يذكره في رجاله .
وقد يكون من القرينة على ذلك ما رواه الرضي (ت ٤٠٦ هـ ) في الخصائص بسند ، هو : حدّثني هارون بن موسى ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عمّار العجليّ الكوفي ، قال : حدَّثني عيسى الضرير ، عن أبي الحسن (عليه السلام) ، عن أبيه قال : . . . ، وهي الطرفة الخامسة عشر من طرف السيّد ابن طاووس (ت ٦٦٤ هـ )[4] ، كما وأورد رواية أُخرى بنفس السند ، ولكنّه ذكر الاسم هكذا : أبو موسى عيسى الضرير البجلي ، وهو في الطرفة السادسة عشر من الطرف[5] .
فاكتفائه في الأوّل بـ (عيسى الضرير) ، وأضاف إليه في الثاني (أبو موسى) و(البجلي) يقرّبنا إلى المراد كما هو واضح ; لأنّ المراد بعيسى الضرير في السند هو ابن المستفاد ، بقرينة ذكر روايته في ضمن الطرف