ثمّ إنّ الشيخ عبد الجليل القزويني صاحب (النقض) الذي ألّفه بين ٥٥٦ و٥٦٦ ، ذكر أبو الفتوح الرازي مترحّماً عليه[2] في عدّة أماكن من كتابه ، وهو ما يدلّ على أنّه لم يكن على قيد الحياة في ذلك الوقت ، فانحصرت سنة وفاته بين ٥٥٢ هـ إلى ٥٥٦ هـ .
بل إنّ مؤلّف (بعض فضائح الروافض)[3] والذي أتمّ تأليفه سنة ٥٥٥ هـ ذكر أبو الفتوح ناقلا بعض أقواله ، من دون أن يشير إلى حياته ، ممّا قد يستظهر منه أنّه لم يكن على قيد الحياة في تلك السنة ، خاصّة وأنّ صاحب (النقض) عندما كذّب صحّة ما نقله عن أبي الفتوح لم يُشر إلى أنّه كان حيّاً ويمكن الرجوع إليه مثلا[4].
ولنعم ما قرّبه المحدّث الأرموي من سنة وفاته بـ ٥٥٤ هـ[5] .
تفسير روض الجنان وروح الجَنان :
ذكر المؤلّف في أوّل كتابه ـ بعد الحمد والصلاة ـ ألطاف الله تعالى بإرسال الرسل وإنزال الكتب ، ومنها القرآن النازل بأشرف اللغات ، وهي لغة العرب ، والذي يحوي كلّ العلوم ، ولا يوجد علم إلاّ وهو فيه ، فلابدّ
[4] كتاب (بعض فضائح الروافض) لبعض العامّة ، وهو الذي ردّ عليه الشيخ عبد الجليل القزويني بكتاب (بعض مثالب النواصب في نقض بعض فضائح الروافض) المشهور (بالنقض) .