في ما يذكره في المقدّمة من أنّ الذين يشنّعون على فقه الشيعة ، الأفضل لهم أن يتركوا هذا البحث ; لأّن فقههم مقرون بالقرآن ، قال : مذاهبهم حجّة يرجع إليها ويعوّل عليها ، كالكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه في قوله (صلى الله عليه وآله) : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض»[1] .
كتاب الانتصار
نسبه إليه النجاشي (ت ٤٥٠ هـ ) بعنوان كتاب مسائل انفرادات الإماميّة وما يظنّ انفرادها به[2] ، وقال الشيخ الطوسي (ت ٤٦٠ هـ ) في الفهرست : مسائل الانفرادات في الفقه تامّة[3] ، وابن شهرآشوب (ت ٥٨٨ هـ ) بعنوان : ما تفرّدت به الإماميّة من المسائل الفقهيّة[4] .