الثاني : ما يذكره من مناقشة القاضي عبد الجبّار (ت ٤١٥ هـ ) في دلالة حديث الثقلين ، قال الشريف المرتضى :
قال صاحب الكتاب[1]: دليل لهم آخر ، وربّما تعلّقوا بما روي عنه (صلى الله عليه وآله) من قوله : «إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» ، وأنّ ذلك يدلّ على أنّ الإمامة فيهم . . . ، ثمّ قال : وهذا يدلّ على أنّ إجماع العترة لا يكون إلاّ حقّاً . . .
يقال له[2] : أمّا قوله «إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» ، فإنّه دالّ على أنّ إجماع أهل البيت حجّة على ما أقررت به . . .[3] .
علم الهدى علي بن الحسين الموسوي البغدادي «الشريف المرتضى» :
قال النجاشي (ت ٤٥٠ هـ ) : علي بن الحسين بن موسى بن محمّد ابن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ، أبو القاسم المرتضى ، حاز من العلوم ما لم يدانيه فيه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلّماً شاعراً