الحسن ، من عدِي بني تغلب ، عدي بن عمرو بن عثمان بن تغلب ، كان شيخاً بالجزيرة ، وفاضل أهل زمانه وأديبهم ، ثمّ قال نقلا عن سلامة بن ذكا أبو الخير الموصلي ـ بعد أن عدّد كتبه ورسائله ـ : وكان يذكره بالفضل والعلم والدين والتحقّق بهذا الأمر (رحمه الله)[1] .
وذكر العلاّمة (ت ٧٢٦ هـ ) وابن داود (ت ٧٠٧ هـ ) في القسم الأوّل من كتابيهما مثله[2] ، ورمز له ابن داود بـ (لم) ، أشار إلى رجال الشيخ في من لم يرو عنهم (عليهم السلام) ، وهو غير مذكور في رجال الشيخ (رحمه الله) .
ووثّقه الماحوزي (ت ١١٢١ هـ ) في البلغة[3] ، وعدّه المجلسي (ت ١١١١ هـ ) في الوجيزة[4]، والكاظمي (القرن الحادي عشر) في هداية المحدّثين من الممدوح[5] .
وعدّه في الحاوي من الضعاف ، ونقل ما قاله العلاّمة فيه ، عن القسم الثاني للخلاصة[6] ، وهو اشتباه ، فهو في القسم الأوّل ، المخصّص لمن يعتمد عليه العلاّمة فيها ، ولعلّ هذا هو الذي جعله يعدّه في الضعاف .
وقال المامقاني (ت ١٣٥١ هـ ) ـ بعد أن ذكر ما في الخلاصة ورجال ابن داود ـ : ولم أجد في رجال الشيخ (رحمه الله) ما نسبه إليه ، وكيفما كان ، فعدّهما له في القسم والباب الأوّل يكشف عن اعتمادهما عليه ، ونقل
[1] رجال النجاشي : ٢٦٣ ]٦٨٩[ ، وانظر : جامع الرواة ١ : ٢٦٠٠ ، مجمع الرجال ٤ : ٢١٩ .
[2] خلاصة الأقوال : ١٨٧ ]٥٦٠[ ، رجال ابن داود : ١٤١ ]١٠٨١[ ، وانظر : نقد الرجال ٣ : ٢٩٧ ]٣٦٨٨[ .