الأوّل : خطبته (صلى الله عليه وآله) في حجّة الوادع : « . . . ، أيّها الناس ، إنّما المؤمنون أُخوة ، ولا يحلّ لمؤمن مال أخيه إلاّ عن طيب نفس منه ، ألا هل بلّغت؟ اللّهم اشهد! فلا ترجعن كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ، فإنّي قد تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ألا هل بلّغت؟ اللّهم اشهد . . »[1] .
الثاني : لمّا حضر علي بن موسى (عليهما السلام) مجلس المأمون ، وقد اجتمع فيه جماعة علماء أهل العراق وخراسان ، فقال المأمون : أخبروني عن معنى هذه الآية : ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا﴾[2] . . . .
ثمّ قال الرضا (عليه السلام) : «هم الذين وصفهم الله في كتابه ، فقال : ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾[3] ، وهم
[1] تحف العقول : ٣٠ ، مواعظ النبيّ (صلى الله عليه وآله) وحكمه ، (خطبته (صلى الله عليه وآله) في حجّة الوادع) ، وعنه المجلسي (ت ١١١١ هـ ) في البحار ٧٩ : ٣٤٨ ح ١٣ ، كتاب الآداب والسنن .