سمع مقالتي فوعاها ، وبلّغها من لم يسمعها ، فربّ حامل فقه غير فقيه ، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه .
ثلاث لا يغل عليه[1] : قلب امرىء مسلم أخلص العمل لله ، والنصيحة لأئمّة المسلمين ، واللزوم لجماعتهم[2] ، فإنّ دعوتهم محيطة من ورائهم[3] .
أيّها الناس ، إنّي تارك فيكم ثقلين[4] ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ولن تزلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير ، أنّهما لن يتفرّقا[5] حتّى يردا عليّ الحوض ، كإصبعيّ هاتين ـ وجمع بين سبّابتيه ـ ولا أقول كهاتين ـ وجمع بين سبّابته والوسطى ـ ، فيفضل[6] هذه على هذه»[7] .
علي بن إبراهيم القمّي :
قال النجاشي (ت ٤٥٠ هـ ) : ثقة في الحديث ، ثبت ، معتمد ، صحيح
[7] تفسير القمّي ٢ : ٤٤٩ ، تفسير سورة النصر ، وعنه الحرّ العاملي (ت ١١٠٤ هـ ) في إثبات الهداة ١ : ٦٢٤ ح٧٢٩ ، فصل (٤٠) ، البرهان ٤ : ٥١٧ ح٤ ، والمجلسي (ت ١١١١ هـ ) في البحار ٢٧ : ٦٨ ح٥ ، والحويزي (ت ١١١٢ هـ ) في نور الثقلين ٥ : ٦٩٠ ح١٠ .