responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة حديث الثقلين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 169

فلمّا كان آخر يوم من أيّام التشريق ، أنزل الله : ﴿اِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «نُعيت إليّ نفسي» .

ثمّ نادى الصلاة جامعة في مسجد الخيف ، فاجتمع الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : «نصر الله امرءاً ، سمع مقالتي فوعاها وبلّغها من لم يسمعها ، فربّ حامل فقه غير فقيه ، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغل عليهن : قلب امرء مسلم أخلص العمل لله ، والنصيحة لأئمّة المسلمين ،ولزم جماعتهم ، فإنّ دعوتهم محيطة من ورائهم ، المؤمنون أخوة تتكافأ دماؤهم ، يسعى بذّمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم .

أيّها الناس ، إنّي تارك فيكم الثقلين» ، قالوا : يا رسول الله ، وما الثقلان؟

قال : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير ، أنّهما لن يفترقا حتّى يردا علي الحوض ، كأصبعيّ هاتين ـ وجمع بين سبّابتيه ـ ، ولا أقول كهاتين ـ وجمع سبّابته والوسطى ـ ، فتفضل هذه علي هذه» .

فاجتمع قوم من أصحابه ، وقالوا : يريد محمّد أن يجعل الإمامة في أهل بيته ، فخرج أربعة نفر منهم إلى مكّة ، ودخلوا الكعبة ، وتعاهدوا وتعاقدوا وكتبوا في ما بينهم كتاباً ، إن مات محمّد أو قتل ، أن لا يردّوا هذا الأمر في أهل بيته أبداً . . .[1] .


[1] تفسير القمّي ١ : ١٧٩ ـ ١٨١ ، تفسير سورة المائدة ، الآية (يا أَيّها الرّسولُ بَلّغْ مَا أُنزِلَ إليْكَ . . .) ، وعنه الفيض الكاشاني (ت ١٠٩١ هـ ) في تفسير الصافي ٢ : ٦٧ ، سورة المائدة (٦٧) إثبات الهداة ١ : ٦٣١ ح٧٢٧ ، فصل (٤٠) ، و١ : ٦٣٤ ح٧٣٩ ، الفصل (٤٠) ، المورد الثاني ، والمجلسي (ت ١١١١ هـ ) في البحار ٣٧ : ١١٣ ح٦ ، والحويزي (ت ١١١٢) في نور الثقلين ١ : ٦٥٥ ح٢٩٩ .
وقد جاءت بعض مقاطع هذا الحديث مسندة ، كما في الخصال : ١٤٩ ح ١٨٢ ، باب الثلاثة ، هكذا : حدَّثنا أبي(رضي الله عنه) ، قال : حدَّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) ، قال : خطب رسول الله(صلى الله عليه وآله) الناس بمنى في حجّة الوداع في مسجد الخيف ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : «نضر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها . . . » إلى قوله : «وهم يد على من سواهم» .

نام کتاب : موسوعة حديث الثقلين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست