ـ وسيأتي الكلام عنه ـ ورواه الصدوق في كمال الدين ، وسيأتي[1] .
الثاني : قال المير لوحي في كفاية المهتدي : قال الشيخ السعيد أبو محمّد بن شاذان ـ عليه الرحمة والغفران ـ : حدّثنا عبد الرحمن بن أبي نجران (رضي الله عنه) ، قال : حدّثنا عاصم بن حميد ، قال : حدّثنا أبو حمزة الثمالي ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن العبّاس ، قال : حججنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجّة الوداع ، فأخذ بحلقة باب الكعبة ، وأقبل بوجهه علينا ، فقال : «معاشر الناس ، ألا أُخبركم بأشراط الساعة»؟
قالوا : بلى يا رسول الله!
قال : «من أشراط الساعة : إضاعة الصلوات ، واتّباع الشهوات . . . إلى أن قال : ثمّ تطلع الشمس من مغربها .
معاشر الناس ، إنّي راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، فأودّعكم وأوصيكم بوصيّة فاحفظوها : إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا أبداً .
[1] انظر : ما سنذكره عن كمال الدين للصدوق ، الحديث الرابع والعشرون .
[2] گزيده (أي خلاصة) كفاية المهتدي : ٣١٩ . وعنه العلاّمة النوري (ت ١٣٢٠ هـ ) في مستدرك الوسائل ١١ : ٣٧٢ ح١١ ، ولكنّه قال : إنّه نقله من كتاب الغيبة للفضل ابن شاذان وقد ذكر أنّ كلّ ما يذكره من كتاب الغيبة مأخوذ من كتاب (كفاية المهتدي) للمير لوحي ، وسيأتي الكلام مفصّلاً عن ذلك .