responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 338
تعريتهم وتقريعهم وخزيهم وفضيحتهم وكشف بدعهم وانحرافهم‌؛ لذا تجدهم يبذلون أقصى جهدهم للطعن والاستهزاء والسخرية، والتشكيك في هذه المجالس.

التاسعة: يدلّ قوله عليه السّلام: ((اللّهمّ إنّ أعداءنا عابوا عليهم بخروجهم، فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا)) على: أنّ أعداء الله عزّ وجلّ وأعداء آل محمّد صلّى الله عليه وآله يعيبون على شيعة أهل البيت ومواليهم‌ قيامهم بالأعمال الّتي رسمها لهم أهل البيت عليهم السّلام؛ ليرفعوا ما يوجب التشهير والتنديد بهم بين الملأ جهاراً نهاراً، فهم يريدون ليطفئوا نور اللّه بمكرهم، ولكنّ اللّه شاء غير ما يشاؤون، ودبّر غير ما يدبّرون، فقد أراد اللّه لهذه المجالس الحسينيّة والمواكب العزائيّة أن تبقى إلى يوم القيامة، كما تذكر الصدّيقة الطاهرة زينب الكبرى عليها السّلام بما سمعته عن أمّ أيمن، عن جدّها رسول الله صلّى الله عليه وآله بقولها ــ وهي تحدّث الإمام عليّ بن الحسين عليه السّلام ــ: ((ينصبون لهذا الطفّ علماً لقبر أبيك سيّد الشهداء، لا يدرس أثره، ولا يعفو رسمه، على كرور الليالي والأيّام، وليجتهدنّ أئمّة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه، فلا يزداد أثره إلاّ ظهوراً، وأمره إلاّ علوّاً))[1].

وفعلاً كان كما أخبر به صلّى الله عليه وآله.


[1] بحار الأنوار ٤٥: ١٧٩، باب ٣٩، الحديث ٣٠.

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست