وعن حنان بن منذر، عن أبي عبد الله عليه السّلام، قال: ((إنّ الله عجن طينتنا وطينة شيعتنا، فخلطنا بهم، وخلطهم بنا، فمن كان في خلقه شيء من طينتنا حنّ إلينا، فأنتم ــ والله ــ منّا))[2].
والروايات الّتي تشير إلى العلاقة بين أهل البيت عليهم السّلام وشيعتهم كثيرة:
فعن زيد الشحّام، قال: دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر عليه السّلام ــ إلى أن قال: فقال أبو جعفر عليه السّلام: ((... ويحك يا قتادة، ذلك من خرج من بيته بزاد وراحلة وكراء حلال يروم هذا البيت، عارفاً بحقّنا، يهوانا قلبه، كما قال اللّه عزّ و جلّ: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِم[3]، ولم يعن: البيت، فيقول: إليه، فنحن ــ واللّه ــ دعوة إبراهيم عليه السّلام الّتي من هوانا قلبه قبلت حجّته، وإلاّ فلا. يا قتادة، فإذا كان كذلك كان آمناً من عذاب جهنّم يوم القيامة...))[4].
وعن سلام الخثعمي، قال: دخلت على أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه
[1] الكافي ٢: ٦، كتاب الإيمان والكفر، باب طينة المؤمن والكافر، الحديث ٤.