ومنها: ما رواه ابن أبي شيبة و ابن عساكر وغيرهما، عن أمّ سلمة: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان عندها في بيتها ذات يوم، فجاءت الخادم، فقالت: عليّ وفاطمة بالسدّة، فقال: تنحّي لي عن أهل بيتي، فتنحّت في ناحية البيت، فدخل عليّ وفاطمة وحسن وحسين، فوضعهما في حجره، وأخذ عليّاً بإحدى يديه، فضمّه إليه، وأخذ فاطمة باليد الأخرى، فضمّها إليه وقبّلهما، وأغدف عليهم خميصة سوداء، ثمّ قال: ((اللّهمّ إليك، لا إلى النار، أنا وأهل بيتي))، قالت: فناديته، فقلت: وأنا يا رسول الله ! قال: ((وأنت))[2].
ومنها: ما رواه الشيخ الطبرسي، عن أبي ظبيان الجنبي، قال: خرج علينا أمير المؤمنين عليه السّلام ــ ونحن في الرحبة ــ وعليه خميصة سوداء[3].
ومنها: ما نقله ابن أبي الحديد، عن المدائني، قال: ولمّا توفّى عليّ عليه السّلام خرج عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب إلى الناس، فقال: إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام توفّي، وقد ترك خلفاً، فإن أحببتم خرج إليكم،
[2] المصنّف ٧: ٥٠١، كتاب الفضائل، باب ١٨، الحديث ٤١، وتاريخ دمشق ١٤: ١٤٥ ، مع اختلاف يسير، ومسند أحمد ٧: ٤٣١، الحديث ٢٦٠٦٠ مع اختلاف في المتن، وكنز العمّال ١٣: ٦٤٤، الحديث ٣٧٦٢٨، والمعجم الكبير ٢٣: ٣٩٣، الحديث ٩٣٩، مع اختلاف يسير.