responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 200
ثمّ يقول: فاشفعا لي، فإنّ لكما عند الله المقام المحمود، والجاه الوجيه، والمنزل الرفيع، والوسيلة. إنّي أنقلب عنكما منتظراً لتنجّز الحاجة وقضائها ونجاحها من الله بشفاعتكما لي إلى الله عزّ وجلّ في ذلك، فلا أخيب، ولا يكون منقلبي منقلباً خائباً خاسراً، بل يكون منقلبي منقلباً راجحاً مفلحاً منجحاً مستجاباً لي بقضاء جميع الحوائج، وتشفعا لي إلى الله. أنقلب على ما شاء الله، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله، مفوّضاً أمري إلى الله، ملجئاً ظهري إلى الله، ومتوكّلاً على الله، وأقول: حسبي الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس لي وراء الله ووراءكم يا سادتي منتهى، ما شاء ربّي كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله، أستودعكما الله، ولا جعله الله آخر العهد منّي إليكما. انصرفت يا سيّدي يا أمير المؤمنين ويا أبا عبد الله

يا سيّدي ! وسلامي عليكما متّصل ما اتّصل الليل والنهار، واصل إليكما ذلك، غير محجوب عنكما سلامي إن شاء الله، وأسأله بحقّكما أن يشاء ذلك ويفعل، فإنّه حميد مجيد. انقلبت يا سَيّدَيَّ عنكما تائباً حامداً لله، شاكراً، راجياً للإجابة، غير آيس، ولا قانط، آئباً عائداً راجعاً إلى زيارتكما، غير راغب عنكما، ولا عن زيارتكما، بل راجع عائد إن شاء الله، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم. يا سَيّدَي، رغبت إليكما وإلى زيارتكما، بعد أن زهد فيكما وفي زيارتكما أهل الدنيا، فلا خيّبني الله ممّا رجوت وما أمّلت في زيارتكما، إنّه قريب مجيب[1].


[1] قد تقدّمت هذه الفقرة في الصفحة: ٦٥ و٦٦.

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست