responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 182
والمذاهب الإسلاميّة ــ والّذي هو من أهمّ المبادىء، والمؤكّد عليه من قبل الشرع، والّذي هو أشدّ من آثار التقيّة المشدّد على رعايتها؛ بحيث ورد ((لا دين لمن لا تقيّة لـه))[1] ــ هو عدم صحّة صدور جملة: ((اللّهمّ خصّ أوّل ظالم... وابدأ به أوّلاً، ثمّ العن الثاني، والثالث، والرابع...)) عن الإمام عليه السّلام، وهذا يوجب رفع الشين وما رمي به أصحابنا من لعن الصحابة، وبذلك تحصل منافع وآثار عظيمة.

والجواب: أنّ هذه الكبرى ــ وهي حفظ الوحدة ــ من الأمور المسلّمة الّتي لا شبهة فيها، ولكنّ الكلام في تحقيق ذلك على نحو صحيح، لا بطريق معوجّ وباطل كما فعله بعض أبناء العامّة، فإنّهم أسقطوا كلّ ما رأوا أنّه لا يوافق ظاهر مسلكهم، ولا يطابق ما بنوا عليه عقيدتهم، فأسقطوا كثيراً من الأحاديث الّتي كانت في فضائل عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام من مسانيدهم أو صحاحهم، أو بدّلوها بما يحبّون، كما أشرنا إلى بعضها في كتابنا ((النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله ووجوده النوري))، وهذا يوجب التضليل، ويصدّ عن الهداية، وهو تلاعب بالأحاديث وسنّة النبي صلّى الله عليه وآله، وفيه خطر عظيم، ولولا المصلحة في وجودها وثبوتها لما صدرت منه صلّى الله عليه وآله. فالشخص المسلم لابدّ أن يكون تابعاً محضاً لـه صلّى الله عليه وآله، لا أنّه يتبع هواه وما تشتهيه نفسه، فإذا ورد من


[1] الكافي ٢:٢٢٠، كتاب الإيمان والكفر، باب التقية، الحديث ٢.

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست