حساب الأعمال:

كلّ صغيرة وكبيرة نفعلها يتبعها غداً سؤال وجواب وحساب وكتاب، ولهذا ينبغي علينا الالتفات إلى هذه الحقيقة وجعل أعمالنا كلّها لنيل رضوانه تعالى[1].

إذا ارتكبنا فعلاً أدّى إلى إغواء الآخرين وايقاعهم في الضلال وابتعادهم عن الحقّ، فإنّنا سنكون مسؤولين أمام الله إزاء ذلك[2].

الغضب

ينبغي أن تكون مراقبتنا لسلوكنا وتصرّفاتنا حين حالتي الرضا والغضب أكثر من الأوقات الأخرى ; لأنّ لهاتين الحالتين دور كبير في ارتكابنا للخطايا والعثرات والزلاّت الدنيوية والأخروية.

وينبغي الاستعانة في هذه الحالات بالله تعالى ليسدّدنا ويصوننا ويرزقنا التحفّظ من الخطايا والاحتراس من الزلل بحيث تكون حالتنا عند التعامل مع الآخرين في حالتي الرضا والغضب كتعاملنا معهم في الحالة الطبيعية، ولا تؤدّي بنا هاتين الحالتين عند تعاملنا مع الأولياء والأعداء إلى الخروج عن دائرة رضا الله وتدخلنا في دائرة غضبه تعالى، بل ينبغي ان يكون تعاملنا عند هاتين الحالتين بصورة يأمن عدونا من ظلمنا وجورنا وييأس ولينا من اتّباعنا لميولنا وأهوائنا المنحطة[3].

[1] <اللّهم . . . استعملني بما تسألني غداً عنه>. [دعاء20]

[2] <ولا تجعلني . . . فتنة لمن نظر>. [دعاء47]

[3] <اللّهم . . . ارزقني التحفّظ من الخطايا، والاحتراس من الزلل في الدنيا والآخرة في حال الرضا والغضب حتّى أكون بما يردّ عليّ منهما بمنزلة سواء، عاملاً بطاعتك، موثّراً لرضاك على ما سواهما في الأولياء والأعداء ; حتّى يأمن عدوي من ظلمي وجوري، وييأس ولي من ميلي وانحطاط هواي>. [دعاء22]