لا يتّصف العمر بالحسن والقبح الذاتي، وإنما هو حسن فيما لو كان مبذولاً في طاعة الله تعالى، وهو قبيح فيما لو كان مرتعاً للشيطان.
ولهذا علينا عند طلب طول العمر من الله تعالى الانتباه إلى دعاء الإمام زين العابدين حيث قال:
"اللّهم . . . عمّرني ما كان عمري بذلة في طاعتك، فإذا كان عمري مرتعاً للشيطان فاقبضني إليك قبل أن يسبق مقتك إليّ، أو يستحكم غضبك عليّ"[3].
[1] <اللّهم وقد أشرف على خفايا الأعمال علمك، وانكشف كلّ مستور دون خبرك، ولا تنطوي عنك دقائق الأمور، ولا تعزب عنك غيبات السرائر>. [دعاء32]
[2] <يا الله الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وكيف يخفى عليك يا إلهي ما أنت خلقته؟ وكيف لا تحصي ما أنت صنعته؟ أو كيف يغيب عنك ما أنت تدبّره؟>. [دعاء52]
<وأنت لا تخفى عليك خافية في الأرض ولا في السماء>. [دعاء50]