الله تعالى[1].

إنّ الله تعالى هو الوحيد القادر على تلبية جميع طلبات العباد، ولهذا يكون مصير الوافدين على غيره تعالى هو الفشل والخيبة والضياع والخسران[2].

علينا الدعاء من الله تعالى لئلا يبتلينا بالخضوع للسؤال من غيره تعالى عند الافتقار وأن لا يفتننا بالتضرّع إلى غيره تعالى عند الرهبة[3].

الدعاء للآخرين:

ينبغي علينا - كما ندعو لأنفسنا - أن نطلب مثل ذلك لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات في عاجل الدنيا وآجل الآخرة[4].

عندما نتوجه بالدعاء إلى الله ونطلب منه الخير لأنفسنا، فعلينا أن نطلب ذلك لسائر المؤمنين، كما إذا طلبنا من الله شيئاً لسائر المؤمنين، فعلينا أن نسأل الله ليرزقنا مثل ذلك، وأن يجعل لنا أوفى الحظوظ فيما رزق المؤمنين به، وأن يشركنا في صالح دعاء عباده المؤمنين، فنحظى بذلك المزيد من الخير والعطاء الإلهي[5].

[1] <اللّهم . . . لا تفتني . . . بالخضوع لسؤال غيرك . . . ، فاستحق بذلك خذلانك ومنعك وإعراضك>. [دعاء20]

[2] <خاب الوافدون على غيرك وخسر المتعرّضون إلاّ لك، وضاع الملمون إلاّ بك، واجدب المنتجعون إلاّ من انتجع فضلك>. [دعاء46]

[3] <اللّهم . . . لا تفتني . . . بالخضوع لسؤال غيرك إذا افتقرت، ولا بالتضرع إلى من دونك إذا رهبت>. [دعاء20]

[4] <اللّهم . . . اعط جميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين مثل الذي سألتك لنفسي ولولدي في عاجل الدنيا وآجل الآخرة>. [دعاء25]

[5] <اللّهم . . . ارزقني مثل ذلك منهم واجعل لي أوفى الحظوظ فيما عندهم>. [دعاء26]

<أسألك اللّهم . . . أن تشركنا في صالح من دعاك في هذا اليوم من عبادك المؤمنين>. [دعاء48]