responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف الصحيفة السجادية نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 137

مجال التوبة والإنابة[1].

أعجب ما يكون فينا كثرة الذنوب والمعاصي التي تنكشف كمّيتها عندما نعدّها للاعتراف بها أمام الله تعالى.

والأعجب من ذلك عظيم حلم الله عزّ وجلّ بنا، وعدم معاجلته لنا بالعقوبة مع استحقاقنا لذلك[2].

إنّنا نخالف أوامر الله عزّ وجلّ ونرتكب نواهيه، لكنّه تعالى لا يسرع في عقوبتنا ولا يعاجلنا بنقمته، بل يتعامل معنا بحلمه، فيكرمنا ويمهلنا برحمته وينتظر إنابتنا إليه برأفته[3].

يحلم الله تعالى علينا إزاء ارتكابنا للذنوب والمعاصي، ولا يعاجلنا بالعقوبة، لكي نرتدع وننتهي ونبتعد عمّا يؤدّي إلى سخطه وغضبه، ونمتنع عن اقتراف السيّئات التي تسقطنا من عين رعايتة الله عزّ وجلّ[4].

يتفضّل الله على عباده المسيئين والعاثرين الذين زلّت أقدامهم في أودية


[1] <فأما العاصي أمرك والمواقع نهيك فلم تعاجله بنقمتك، لكي يستبدل بحاله في معصيتك حال الانابة إلى طاعتك، ولقد كان يستحق في أوّل ما همّ بعصيانك كلّ ما أعددت لجميع خلقك من عقوبتك، فجميع ما أخّرت عنه من العذاب وابطأت به عليه من سطوات النقمة والعقاب ترك من حقك ورضى بدون واجبك>. [دعاء37]

<حلمك معترض لمن ناواك>. [دعاء46]

[2] <سبحانك ما أعجب ما أشهد به على نفسي، وأعدده من مكتوم أمري وأعجب من ذلك أناتك عنّي، وابطاؤك عن معاجلتي>. [دعاء16]

[3] <خالفنا عن طريق أمره، وركبنا متون زجره، فلم يبتدرنا بعقوبته، ولم يعاجلنا بنقمته، بل تأنّانا برحمته تكرّماً، وانتظر مراجعتنا برأفته حلماً>. [دعاء1]

[4] < . . . لأنّ أرتدع عن معصيتك المسخطة، وأقلع عن سيئاتي المخلِقة [أي: المتلفة]>. [دعاء16]

نام کتاب : معارف الصحيفة السجادية نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست