responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 59

لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ; إذ حكى ابن كثير في تفسيره : ان رجلاً قال : يا ‌رسول الله ولد لي الليلة ولد فما أُسمِّيه ؟

قال : سَمِّ ابنك عبدالرحمن[1] .‌

وممّا يمكن احتماله بهذا الصدد : أنّ الإمام(عليه السلام) جاء بخبر المولود إلى عمر بن ‌الخطاب ـ كغيره من المسلمين ـ كي يفرض له العطاء ، إذ المسلمون كان لهم ديوان ، ‌وهو بمثابة دائرة النفوس اليوم ، وكان يثبت فيه اسم من ولد منهم ، فقد يكون شأن الإمام ـ ‌في هذا الموضوع ـ شأن سعد بن جنادة الذي جاء إلى الإمام عليّ أ يّام خلافته لكي يسجّل ‌اسم ابنه في دائرة الأحوال المدنية ، المسمّى آنذاك بالديوان ، لكن بفارق أنّ سعد بن جنادة ‌حين الإخبار طلب من الإمام أن يسمِّي ابنه ، بخلاف الإمام علي الذي لم يطلب التسمية من ‌عمر بن الخطاب .‌

فقد جاء في الطبقات الكبرى أن سعد بن جنادة جاء إلى علي بن أبي طالب وهو ‌بالكوفة فقال :‌

يا أمير المؤمنين ، إنّه ولد لي غلام فَسَمِّهِ .‌

قال : هذا عطية الله ، فَسُمِّيَ عطيّة ، وكانت أمّه أمّ ولد رومية .‌

وعن فضيل ، عن عطية ، قال : لمّا وُلِدْتُ أتى بي أبي عليّاً فأخبره ، ففرض ‌لي مائة ، ثمّ أعطى أبي عطائي ، فاشترى أبي منها سمنا وعسلاً[2] .‌

تأمَّل في فقرات هذين النَّصَّين وقارنهما مع ما جاء في ( تاريخ المدينه ) من أنّ عمر ‌بن الخطاب طلب بِسَماجَة من الإمام علي أن يسمِّي ولده باسمه ، لترى في هذين النصين ‌هذه الجمل :‌


[1] تفسير ابن كثير 1 : 360 .‌

[2] انظر الطبقات الكبرى لابن سعد 6 : 304 .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست