responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 47

العباد عملاً إلاّ بمعرفتنا[1] .‌

وهذا النص يريد أن يقول : فكما أنّ الاسم يدلّ على المسمّى كذلك هم (عليهم ‌السلام)أدلاّء على الله وأسمائه وصفاته ، ولذلك نفى العينية بين الأسماء والذات ،‌

فالألفاظ أسماء الأسماء ، أو إن شئت قل : الألفاظ الموضوعة هي أسماء مسـمّيات ‌الأسماء .‌

وعليه فالعلم قد يأتي مفرداً مثل محمّد وعلي ، واخرى مركباً من مضاف ومضاف إليه ‌مثل عبدالرحمن ، أو من فعل وفاعل مثل تابط شرا ، أو من اسمين قد ركبا وصارا بمنزلة ‌الاسم الواحد مثل سيبويه .‌

وقد يكون المفرد منقولاً من مصدر كفضل ، أو من اسم فاعل كصالح ، أو من اسم ‌مفعول كمحمود أو من أفعل التفضيل كأحمد .‌

ونحن من خلال هذا العرض السريع أردنا إعطاء صورة توفيقيه بين رأي الكوفيين ‌والبصريين في اشتقاق الاسم ، والقول بأنّ من يرون اشتقاقه من ( وسم يَسِمُ ) كالكوفيين ‌فهم يلحظون العلمية أكثر من المعنى حين التسمية . فهم أقرب إلى كون وضعها ارتجالياً .‌

أ مّا البصريون فهم يغلّبون المعاني حين التسمية على العَلَمِيّة ، لأَنّ اشتقاق الاسم ‌عندهم من ( سما يسمو ) ، أي يلحظ فيه العلوّ والرفعة ، وعلى كلا التقديرين فإنّ أسماء ‌الأنبياء والأوصياء ملحوظ فيها المعاني الإلهية ، إن كانت من الوسم فالوسم يطابق ‌الموسوم ، و إن كانت السّموّ فلحاظ معاني السموّ الإلهي أوضح وأجلى ، وأ مّا أسماء عامة ‌أولاد الأئمّة وعامة الناس فلا يشترط فيها هذا اللحاظ الإلهي طبق المبنيَيْنِ .‌

فأسماء الأوصياء هي أسماء مشتقة من اسم الباري ، أو قل أ نّها أسماء محبوبة ‌


[1] الكافي 1 : 144 ح 4 .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست