المحور الثاني
متى كُنّي أبو بكر بأبي بكر ؟ ولِمَ ؟ وما هي كنيته السابقة ؟
من المعلوم أنّ الكنية تأتي غالباً لاشتهار خصلة أو انتساب إلى جهة أو صفة ، أو لتلازم وتقارب ، فبعضها تأتي صريحة وأخرى مضمرة .
قال الأهدل :
والمقتضي للتكنية اُمور :
الأوّل : الإخبار عن نفس ، كأبي طالب ، كُنِّي بابنه طالب ، وهذا هو الأغلب .
الثـاني : التفاؤل والرجاء ، كأبي الفَضْل ; لمن يرجو ولداً جامعاً للفضائل .
الثالث : الإيماء إلى الضدِّ ; كأبي يحيى لملك الموت .
الرابع : اشتهار الشخص بخصلة فيكنى بها ، إمّا بسبب اتّصافه بها في نفسه أو انتسابه إليها بوجه قريب أو بعيد ، كأبي الوفاء لمن اسمه إبراهيم ، وأبي الذبيح لمن اسمه إسماعيل أو إسحاق[1] .
[1] الكواكب الدرية ، للاهدل 1 : 52 .