responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 368

أمها : هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن كنانة[1] .‌

إنّ أسماء بنت عميس تزوّجها أولاً جعفر بن أبي طالب ، فولدت له عبدالله ومحمّداً ‌وعوناً ، وانّ عبدالله بن جعفر هو أول مولود ولد في الإسلام بأرض الحبشة وقدم مع أبيه ‌المدينةَ[2] .‌

ولما قتل جعفر ـ يوم مؤته ـ تزوّجها أبو بكر ، فولدت له محمّداً وقت الإحرام ، فحجّت ‌حجة الوداع[3] ، وأوصى أبو بكر بأن تغسّله .‌

ثم تزوّجها الإمام علي بن أبي طالب ، واتّفق الكلّ على أنّها وَلدت له يحيى ، واختلفوا ‌في محمّد وعون هل أ نّهما وَلَدا علي أم ربائبه ؟ أو أن أحدهما هو ولد علي والآخر ولد ‌غيره ، أو أ نّهما ولدا أخيه جعفر ; ـ لوجود هذين الاسمين في ولد جعفر ـ فسميا باسمه .‌

وهل أنّ محمّداً وعوناً هما اسمان لشخص واحد ، أم غير ذلك من الاحتمالات ؟ أنا لا ‌أستبعد أحد أمرين :‌

‌1 ـ أن يكونا اسمين لشخصين أحدهما ابن جعفر ، والآخر ابن علي[4] ، وقد يكونا ـ ‌محمد وعون ـ اسمان لشخص واحد ، سمّت أحدهما الأم والآخر هو تسمية الأب ، وهذا ‌جائز عند العرب حسبما فصّلناه سابقاً .‌

‌2 ـ أن يكونا ابني زوجها الأوّل جعفر بن أبي طالب ، فنسـبا إلى الإمام عليّ لأ نّهـما ربيباهُ وابنا أخيه ، وأنّ الإمام كان بمنزلة الأب لهما .‌

وعلى هذا التفسير يكون محمّد اسم لثلاثة أولاد لأسماء بنت عميس ، أحدهما : محمّد ‌بن أبي بكر ، والآخر : محمّد بن جعفر بن أبي طالب ، والثالث :


[1] انظر عن حياتها مقاتل الطالبيين : 11 ـ 12 .‌

[2] الاستيعاب 2 : 881 .‌

[3] سير أعلام النبلاء 2 : 283 .‌

[4] محمد بن جعفر بن أبي طالب ومحمد بن علي بن أبي طالب .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست