إذ لا يعقل أن يكون القاتل واحد ، والأشعار التي قيلت من قبل سليمان بن قته جاءت فيهما جميعاً .
وهل أن عبدالله بن عقبه ـ أو عقبه الغنوي ـ اختصا بقتل من اسمه أبو بكر من ولد علي فقط ، ولماذا لا نراهما يقتلان آخرين من ولد علي وعقيل وجعفر .
وبذلك لا يستبعد وقوع التصحيف بين أبو بكر بن علي وأبو بكر بن الحسن وأبو بكر بن الحسين ، وبتصوري أن التصحيف واضح من ابن الحسن إلى ابن الحسين ، وولا استبعد أن يكون عبدالله بن عقبة الغنوي قد قتل أبا بكر بن الحسن وأبا بكر بن الحسين معاً ، لكن السؤال لماذا لا يقع السلام على أبي بكر بن الحسين في الزيارة الرجبية وزيارة الناحية كما وقع السلام على ( أبي بكر بن الحسن الزكي الولي ، المرميّ بالسهم الردي ، لعن الله قاتله عبدالله بن عقبة الغنوي )[2] ، وهذا يشككنا في وجود ابن للإمام الحسين باسم أبي بكر ويوكده ارتباك المؤرخين في نقولاتهم ، فقد نقل البلاذري في انساب الاشراف عن المدائني قوله : قُتِلَ الحسين والعباس وعثمان ومحمّد بنو علي ، وعلي بن الحسين وعبدالله وأبو بكر والقاسم بنو حسين[3] ، وعون ومحمّد ابنا عبدالله بن جعفر ...[4]