responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 30

و إن كره اسمه رؤي كراهية ذلك في وجهه ، و إذا دخل قرية سأل عن اسمها ; فإن ‌أعجبه فرح بها ورؤي بشر ذلك في وجهه ، و إن كره اسمها رؤي كراهية ذلك في ‌وجهه[1] .‌

إذن كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته يتشاءمون من الأسماء القبيحة كما ‌كانوا يتفاءلون بالأسماء الحسنة ، وكانوا يأمرون بالتسمية بالأسماء الحسنة و ينهون عن ‌التسمية بالأسماء السيئة .‌

ففي معجم البلدان : إنّ الحسين(عليه السلام) لمّا انتهى إلى كربلاء وأحاطت به خيل ‌عبيدالله بن زياد قال : ما اسم تلك القرية ـ وأشار إلى العقر ـ فقيل له : اسمها العقر ، فقال : ‌نعوذ بالله من العقر ، فما اسم هذه الأرض التي نحن فيها ؟ قالوا : كربلاء ، قال : أرض ‌كرب وبلاء ، وأراد الخروج منها ، فمنع حتّى كان ما كان[2] .‌

وقد اشتهر عن العربي أ نّه إذا ولد له ولد يخرج فأوّل شيء يستقبله سمّاه به[3] ، فقد ‌يسمّي العربي ابنه بأسماء الوحوش أو الحشرات أو النبات ، أو أ نّه يسمّيه بأسماء مبهمة ‌وقبيحة ، لأنّ أكثر أسماء العرب منقولة عمّا يدور في خيالهم ، ولو تأملت في القاموس ‌العربي لوقفت على أسماء لكثير من الصحابة دالة على ما نقول ، مثل :‌

‌1 ـ الأبرد بن طهرة الطهوي التميمي ، والأبرد : النمر .‌

‌2 ـ الأسفع البكري أو الجرمي ، صحابيان ، والأسفع : الصقر .‌

‌3 ـ الأسلع الأعرجي ، يقال : له صحبة ، والأسلع : الأبرص .‌


[1] سنن أبي داود 4 : 19 ح 3920 ، عمدة القاري 21 : 274 باب الفأل ، وكان رسول الله(صلى الله عليه ‌وآله)يغيّر الاسم الذي يكرهه ، انظر مثال ذلك في معجم ما استعجم 3 : 991 .‌

[2] معجم البلدان 4 : 136 ، وفي فيض القدير 1 : 319 حرف الهمزة : ولمّا نزل الحسين بكربلاء سأل عن ‌اسمها فقيل كربلاء فقال : كرب وبلا فجرى ما جرى .‌

[3] تهذيب الكمال 21 : 65 ، انظر الحيوان للجاحظ 1 : 178 .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست