نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 273
وأ نّكم لبغضكم إيّاهم لا تسمّون أولادكم بأسمائهم ، وأنا أقسم بالله العظيم لئن لم تجيئوني برجل فيكم اسمه أبوبكر أو عمر ويثبت عندي أ نّه اسمه لأفعلنّ بكم ولأصنعنّ .
فاستمهلوه ثلاثة أ يّام وفتّشوا مدينتهم واجتهدوا فلم يَروا إلاّ رجلا صعلوكاً حافياً عارياً أحول ، أقبح خلق الله منظراً اسمه أبوبكر ، لأنّ أباه كان غريباً استوطنها فسمّاه بذلك .
فجاؤوا به ، فشتمهم وقال : جئتموني بأقبح خلق الله تتنادرون عليّ ! وأمر بصفعهم ، فقال له بعض ظرفائهم : أ يّها الأمير اصنع ما شئت فإنّ هواء قم لا يجيء
منه مَن اسمه أبوبكر أحسن صورة من هذا ، فغلبه الضحك وعفا عنهم[1] .
وهذه و إن كانت طريفة لكنها تصدق ما قلناه من ان فتوى ذلك العالم السلجوقي في القرن السادس الهجري هي التي جعلت الشيعة يمتنعون من التسمية باسماء الثلاثه .
3 ـ وذكر الزاكاني القزويني (ت 772 هـ) في هزليّاته عن النزعة الطائفيّة عند بعض الشيعة أنّهم ضربوا شخصاً اسمه عمران، فقيل لهم: لماذا تضربونه وهو المسمّى بعمران لا بعمر، فقالوا: إنّه عمر، وسرق الألف والنون من عثمان
أيضاً .
* * * *
والآن بعد هذه المسيرة الطويلة الشاقّة ندخل إلى صلب الموضوع لنرى : هل حقّاً أنّ هذه الأسماء كانت لأبناء المعصومين ؟ أم أ نّها تحريفات وتصحيفات المتأخّرين ؟ وهل أنّ هذه الظاهرة هي ظاهرة بارزة في أسمائهم كظهور اسم : محمّد ، وأحمد ، وعلي ، والحسن ، والحسين ، وجعفر ، و إبراهيم ، أم أ نّها أسماء