نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 272
الصفويين وقبل أن يولد جدّهم (صفي الدين) .
ثلاث طرائف
إنّ ظُرفاء الشيعة وأهل السنة كانوا يتناقلون الحكايات ضدّ بعضهم الآخر ، وكانوا يستغلّون المواقف للإشادة برموزهم ولدعم ما يذهبون إليه ، و إنّي تلطيفاً للجوّ أنقل بعض الهزليّات التي وقفت عليها أثناء البحث لأوكّد وجود هذه الحساسية بين الطرفين في العصور الماضية وأ نّها لم تكن وليدة في العصر
الصفوي كما يقولون ، و إنّ الشيعة كانت لا تهاب من ذكر هزليّات أهل السنّة فيهم وكذا العكس بالعكس ، وبه أختم السير التاريخيّ للمسألة .
1 ـ أخرج الخطيب البغدادي (ت 436 هـ) بإسناده عن إسماعيل بن حمّاد ، عن أبي حنيفة ـ وعنه أخذ المجلسي من علماء الشيعة ـ قال : كان لنا جار طحّان رافضي ، وكان له بغلان ، سمّى أحدهما أبابكر ، والآخر عمر ، فرمحه ذات ليلة أحدُهُما ، فقتله ، فأخُبِرَ أبو حنيفة ، فقال : انظروا البغل الذي رمحه ، الذي سمّاه عمر ؟ فنظروا فكان كذلك[1] .
2 ـ وحكى ياقوت الحموي (ت 626 هـ) طريفة عن أهل قم ، قال : كان لعبدالله بن سعد الأشعري ولد قد رُبي بالكوفة ، فانتقل منها إلى قم وكان اماميّاً ، فهو الذي نقل التشيّع إلى أهلها ، فلا يوجد بها سُنيّ قط ، ومن طريف ما يُحكى : أ نّه وُلِّي عليهم وال وكان سُنيّاً متشدّداً ، فبلغه عنهم أ نّهم لبغضهم الصحابة الكرام لا يوجد فيهم من اسمه أبوبكر قطّ ولا عمر .
فجمعهم يوماً وقال لرؤسائهم : بلغني أ نّكم تبغضون صحابة رسول الله
[1] تاريخ بغداد 3 : 364 ، بحارالأنوار 61 : 189 ، وفيات الأعيان 2 : 205 . وفيه فاخبر أبو حنيفة فقال : انظروا فإني أخال أن البغل الذي سماه عمر هو الذي رمحه ، فنظروا ... الخ .
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 272